كيفية التعامل مع المراهق

december 12, 2023 0 Af Admin

يعاني العديد من الآباء من مشكلة متعلقة بدخول الأطفال في سن المراهقة، ما بين مرحلة البلوغ والنضج، بحيث تتحول أفعال الطفل البريئة والرقيقة إلى أفعال قد تكون حادّة بعض الشيء، ويبدأ الأطفال عند دخولهم عمر المراهقة القيام باتخاذ الآراء والقرارات الخاصة بهم دون رغبتهم بتدخل الآخرين، الأمر الذي يصعب تقبله على بعض الآباء، فما هي طريقة التعامل مع المراهق.

كيفية التعامل مع المراهق

لا تعد عملية التعامل مع الأطفال المراهقين عملية معقدة على الإطلاق، بل تتطلب الصبر والحزم بعض الشيء، فيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتباعها في كيفية التعامل مع المراهق

الاستماع للمراهقين

‏غالباً ما يعاني المراهقون من عدم فهم الآخرين لهم، وتعد هذه المشكلة مرتبطة بشكل أساسي بعدم الاستماع للمراهق من قبل الأشخاص المحيطين به ،حيث يُنصح الآباء بتخصيص وقت من أجل الاستماع والتحدث مع المراهقين، والحرص على جعلهم يتحدثون دون مقاطعتهم، مع محاولة فهمهم قدر المستطاع، ومعرفة أفكارهم وتطلعاتهم، دون إصدار أحكام عليهم، أو السخرية، أو المقاطعة، أو الانتقاد، أو تقديم النصيحة.

تقبل اختلاف الآراء

يواجه العديد من الآباء صعوبة في تقبل آراء المراهقين خصوصاً بأن المراهق عندما كان أصغر سناً كان يتبع أبويه فيما يفعله، ويوافق على آرائهم بشكل كبير، حيث يبدأ المراهقون بالاستقلال عن الأبوين، وإبداء الرغبة في اتخاذ القرارات وحدهم دون تدخل من الآخرين، لذا يجدر تقبل هذا الاختلاف وإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين، وعدم إجبار المراهقين على اتباع الطريقة التي يراها الآباء الصحيحة من وجهة نظرهم.

منح المراهقين الخصوصية

يُنصح بمنح المراهقين الخصوصية التي تعزز ثقتهم بأنفسهم بشكل كبير ‏بشرط توفير الأمان الذي يجنبهم وقوع الضرر، بحيث يساعد ذلك المراهقين على تحمل المسؤولية وتحفيزهم على اتخاذ القرارات الصحيحة بداعي الرغبة وليس الخوف.

التحلي بالصبر والهدوء

‏قد يظهر المراهقون أفعالًا عدوانية وغير مسبوقة، الأمر الذي يستدعي التصرف بهدوء وحكمة وعدم تحديهم بشكل مباشر، أو التصرف بعصبية، أو إبداء الغضب من قبل الأبوين بالمقابل، لأن التعامل مع المراهقين بعدوانية وعنف يؤدي إلى نتائج سلبية قد يصعب حلها في وقت لاحق، لذلك ينصح بالتحلي بالصبر قدر الإمكان والتعامل مع الأمر بمنطقية وحكمة.

التحدث مع المراهقين كالأصدقاء

يجب على الآباء تقبل فكرة أن المراهقين لم يعودوا أطفالًا بعد الآن، لذلك ينصح بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة معهم، ومعاملتهم كأنهم أشخاص كبار، ومصادقتهم، والتحدث معهم ، والاستماع إليهم، وإلقاء النكات من أجل تلطيف الأجواء والتقرب إليهم، غالباً ما يتواصل الآباء والأبناء من خلال الرياضة، أما الأمهات والبنات بالكلام أو عن طريق جولة تسوّق .

وضع الحدود والقواعد والعواقب حول السلوك والتواصل

ينصح بوضع الحدود والقواعد الواضحة داخل المنزل، بحيث يجب الجلوس مع المراهقين والتحدث بهذه الحدود والتأكيد عليها، ومناقشتها معهم بشيء من المرونة قدر الإمكان، فحينئذ قد يكون الالتزام بها أكثر سهولة مما لو تم فرضها بإجبار، مع الحرص على تجنب التحدث بهذه الحدود أثناء حدوث المشكلات.

منح المراهقين الفرصة لحل المشكلات من تلقاء أنفسهم

أحد أهم الخبرات التي يمكن للمراهق اكتسابها هي خبرة حل المشكلات، إذ ينصح الآباء بالتنحي جانباً عند وقوع المراهقين بالمشكلات من أجل منحهم الفرصة في حل المشكلات من تلقاء أنفسهم ودون مساعدة من الآخرين، إلا إذا استدعت المشكلة لتدخل أحد الوالدين أو كلاهما، أو وصل المراهق إلى طريق مسدود، ولم يستطع حلها وحده، وهنا يمكن مساعدته وتوجيهه.

أخطاء يقع فيها الآباء عند التعامل مع المراهقين

_الخوف من هذه المرحلة والشعور بالتشاؤم .

_الاستماع إلى كلام الخبراء في كيفية التعامل مع المراهق دون محاولة التحدث مع المراهق نفسه وفهم ما يدور في ذهنه.

_التدقيق على صغائر الأمور وانتقاد تصرفات المراهق بشكل دائم.

_تجاهل مرحلة المراهقة وتجاهل المراهق وما يدور في حياته والتغيرات النفسية التي يمر بها بالإضافة إلى التغيرات الطارئة على شخصيته.

_التعامل بعنف مع المراهقين خصوصاً عند قيامهم بارتكاب الأخطاء.