الضفدعة والسمكة والحمار
februar 22, 2023الحلقة الثالثة
ورأى النسر الضخم السمكة من بعيد وأقترب من الماء ، فقال ما أجملكِ من طعام ، سوف أتناولُ السمكَ الليلة ، وعندما اقترب منها قال لها ماذا تفعلين ايتها السمكة ؟ ولماذا تقفزين للأعلى لا أفهم ! قالت أريدُ الذهاب الى منزلِ ملك الغابة أقصى الغابة ولا أعرف الطريق ، فقال لها يمكنني أخذك في فمي فنظرت له ، وفرحت بمساعدته لها ، وقالت أشكركَ لطيبةِ قلبكَ أيها الطائرُ الجميل ، فقالت أفتح فمك سوف أقفز وعندما فتح فمه لتقفز فيه شاهدت بواقي عظامَ أسماكٍ في فم الطائر وبين أسنانه ، فخافت وعادت للماء ، فقال لها النسر هيّا اقفزي أيتها الغبية ، ولكنها لم تقفز وأخذ النسر يضحكُ وبعدها طار بعيداً
وبينما هي كذلك والنسر يسخر منها ، اذ مرَّ الحمار ، فقالت له أيها الحمار الطيب هل تأكل الأسماك ؟ فقال لها لا.. أنا لا أكل إلا الأعشاب والتبن لا أحب الأسماك ورائحتها ، فقالت بفرح الحمد لله والآن هل تنقلني الى منزل ملك الغابة في أقصى الغابة ؟ ليجعل الضفدعة المزعجة تتوقف عن الغناء ليلاً ، فقال لها الحمارُ وهو يضحك كثيراً حتى سقط على الأرض من شدة الضحك ، هل تعرفين لقد كنت اعتقد بأنني أغبى الحيوانات أيتها السمكة الصغيرة ، ولكن هناك من هو أغبى مني بالغابة ، فكيف ستعيشين بلا ماء كل تلك المسافة إن أخذتك إلى ملك الغابة في تلك الشمس الحارقة ، فلماذا لا تطلبين من الحيوانات أن يحضروهُ إليكِ يا سموكة ؟هذا أسهل من ذهابك أنت ، فقالت له هل تستطيع ان تفعل ذلك وتحضر لي الأسد ؟ فقال لها نعم أستطيع فانتِ سمكة ان خرجت من البحر والماء ستموتين ، فقالت له عندك حق أيها الحمار لماذا لم أفكر هكذا من قبل